السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه مشاركتي الاولى وارجو ان تعجبكم
سمعت هذا الشعر منذ وقت طويل وقد اعجبني
واحببت ان اعرضه عليكم
اتمنى ان يعجبكم
قفي ساعة يفديكِ قولي وقائلـــــــــه ولا تخذلي من بات والدهر خاذلـه
انا عالم بالحزن منذ طفولتـــــــــــي رفيقي فما اخطيه حين اقابلـــــــــه
وان له كفا اذا ما اراحها على جبـل ما قام بالكف كاهلـــــــــــــــــــــه
يقلبني راسا على عقب بهـــــــــــــا كما امسكت ساق الوليد قوابلــــــه
ويحملني كالصقر يحمل صيـــــــده ويعلو به فوق السحاب يطاولــــــه
فان فر من مخلابه طاح هالكــــــــا وان ظل في مخلابه فهو اكلـــــــه
عزائي من الظلام ان مت قبلهــــــم اموم المناية ما لها من تجاملـــــــه
اذا ارصد الموت القتيل فانـــــــــــه كذلك ما ينجو من الموت قاتلـــــه
فنحن ذنوب الموت وهي كثيـــــــرة وهم حسنات الموت حين تساءلــه
يقوم بها يوم الحساب مدافعـــــــــــا يرد بها ذمامه ويجادلــــــــــــــــه
ولكن قتلا في بلادي كريمــــــــــــة ستبقيه مفقود الجواب يحاولـــــــه
ترى الطفل من تحت الجدار مناديــا ابي لا تخف والموت يهطل وابله
ووالده رعبا يشير بكفــــــــــــــــــه وتعجز عن رد الرصاص اناملــه
على نشرة الاخبار في كل ليلـــــــة نرى موتنا تعلو وتهوي معاولــــه
لنا تنسج الاكفان في كل ليلـــــــــــة بخمسين عاما ما تكل مغازلـــــــه
ارى الموت لا يرضى سوانا فريسة كانا لعمري اهله وقبائلـــــــــــــه
وقتلى على شط العراق كانهـــــــــم نقوش بساط دقق الرسم غازلــــه
يصلى عليه ثم يوطا بعدهــــــــــــــا ويحرف عنه عينه متناولــــــــــه
اذا ما اضعنا شامها وعراقهــــــــــا فتلك من البيت الحرام مداخلــــه
ارى الدهر لا يرضى بنا حلفـــــاؤه ولسنا مطيقيه عدوا نصاولــــــــه
فهل ثمة من جيل سيقبل او مضـــى يبادلنا اعمارنا ونبادلــــــــــــــــه
للشاعر تميم البرغوثي